الخازوق

فقد كان لأوروبا القرون الوسطى نصيب الأسد من أدوات وفنون التعذيب، ولكن حتّى عالمنا الإسلامي في ذلك الوقت لم يتأخّر عن اللحاق بركب "الاختراعات" و "الابتكارات" الجهنّمية البشعة...و كان لنا الشرف في ابتكار الخازوق الذي بقي استعماله حتّى اواخر القرن التاسع عشر في بلاد الشام و الدولة العثمانية بوجه عامّ.

الخازوق من أكثر الطرق بشاعة في الإعدام و معاقبة المذنبين، ابتكره العثمانيون واشتهروا به،  ثم أخذه عنهم حاكم رومانيا الشهير آن ذاك " فلاد دراكولا"، حيث إنّه عبارة عن وتد ذي نهاية حادّة يُثبت على الأرض ويجلس الضحية فوقه بعد أن يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج، ويتم ربط أيديه ورجليه حتّى لا يستطيع الحركة ويُترك على هذه الحال معلّقاً ينزلق ببطء وهو يتعذّب ويصرخ من الألم حيث إن الموت بهذه الطريقة قد يستغرق أكثر من أسبوع أحياناً.

في معظم الأحيان يتم إدخال الخازوق بطريقة تمنع الموت الفوري، ويستخدم الخازوق نفسه كوسيلة لمنع نزف الدم، وبالتالي إطالة معاناة الضحية لأطول فترة ممكنة تصل إلى عدة ساعات، وإذا كان الجلاد ماهرا فإنها تصل إلى يوم كامل.

حيث يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج ليخرج من أعلى الكتف الأيمن دون أن يمس الأجزاء الحيوية من جسم الإنسان كالقلب والرئتين بأذى قد يودى بحياة المُخَوزَق سريعاً. أما إذا مات المُخَوزَق أثناء عملية الخَوزَقَة، فيحاكم الجلاد بتهمة الإهمال الجسيم وقد يتعرض لتنفيذ نفس العقوبة عقابا له على إهماله.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة